الوصية الحادية عشرة (The 11th Order 2019)

IMDb
9.0/10
سنة الإنتاج:
منتج:
تمکین تعطيل
الإشعارات فیلم
0

الملخص: فيلم قصير يستند إلى قصة حقيقية عن الجنديين جوناثان ييل وجوردان هاردر، اللذين ضحيا بحياتهما عام 2008 أثناء اعتراض هجوم انتحاري في محافظة الأنبار، العراق. يسلط الفيلم الضوء على الشجاعة المطلقة والتفاني في أداء الواجب العسكري.

نقد ما بعد الاستعمار لفيلم “الوصية الحادية عشرة”

 

١. النظرة الاستعمارية في تصوير العراق والقوات المحلية

من منظور ما بعد الاستعمار، يقدم “الوصية الحادية عشرة” صورة للعراق وشعبها يمكن انتقادها. على الرغم من محاولة الفيلم رواية قصة حقيقية عن التضحية والشجاعة، إلا أنه في كثير من اللحظات يعرض نظرات استعمارية دون قصد. في التفاعلات بين الجنود الأمريكيين والقوات المحلية العراقية، تظهر اللغة والسلوكيات التي تجعل العراقيين يبدو كمجتمع عاجز، غير منضبط، وبحاجة إلى توجيه غربي.

في إحدى المشاهد الأولى للفيلم، يعكس حوار بين الجنود الأمريكيين حول التعاون مع الشرطة العراقية بوضوح الأجواء المهينة تجاه القوات المحلية. استخدام عبارات تشير إلى ضعف واستقلالية القوات العراقية يشير إلى نظرة مسبقة التعريف. هذه النظرة التي تصور العراقيين على أنهم أقل كفاءة من الناحية العسكرية والثقافية، تعود إلى روايات استعمارية قديمة حيث يتم تصوير الشرق على أنه “الآخر” المحتاج إلى الإنقاذ من الغرب.

 

٢. ازدواجية الحضارة والوحشية

واحدة من المواضيع الشائعة في الروايات الاستعمارية هي ازدواجية “الحضارة” و”الوحشية”. في “الوصية الحادية عشرة”، تظهر هذه الازدواجية بوضوح في التفاعلات بين الجنود الأمريكيين والقوات المحلية العراقية. الجنود الأمريكيون كممثلين للحضارة والنظام يتحدثون بثقة وإحكام عن قدراتهم؛ بينما يظهر العراقيون كمجتمع غير متمكن من الناحية العسكرية والثقافية.

على سبيل المثال، في مشهد تنسيق المارينز مع الشرطة العراقية لمواجهة التهديد، يعبر أحد الجنود الأمريكيين بلهجة استهزائية قائلاً “العراقيون لا يعرفون حتى كيفية حمل السلاح بشكل صحيح.” هذه الحوارات لا تعطي فقط صورة سلبية عن قدرات القوات المحلية، ولكنها ضمنياً تعزز النظرات الاستعمارية؛ بحيث يتم تصوير الغرب كمخلص والمنقذ، والشرق كمجتمع عاجز يحتاج إلى التدريب.

 

٣. تصوير التفاعلات بين القوى العسكرية

في “الوصية الحادية عشرة”، يتم تصوير التفاعل بين القوات الأمريكية والعراقية بطريقة تبرز دور الغرب كالقوة الوحيدة المنقذة والمستعادة للنظام. في المشاهد الحركية التي تُظهر استجابة المارينز السريعة والحاسمة لهجمات العدو، يتم تصوير العراقيين كعناصر تحتاج إلى دعم وإرشاد. هذا التصوير يعزز النظرة الاستعمارية التي تجعل من وجود الغربيين كالقوى الأفضل والمدافعين الأساسيين عن أمن المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، في الحالات التي يتم فيها محاولة عرض التفاعل بين القوات الأمريكية والشرطة العراقية، يركز الفيلم على نقاط ضعف وعدم كفاءة القوات المحلية؛ مما يجعل دورهم في الحفاظ على الأمن وإدارة الأزمات يُهمل بشكل ضمني. ونتيجة لذلك، ينتهي رسالة الفيلم النهائية بالتركيز على العلاقة الأحادية الجانب من القوة والسيطرة الغربية بدلاً من التأكيد على التضحية والتضامن بين جميع القوى المشاركة.

 

٤. الكليشيهات الثقافية وتأثيرها على هوية الشعوب الأصلية

تعكس النظرات الاستعمارية ليس فقط في التفاعلات العسكرية، بل من خلال الحوارات والصور الثقافية أيضاً. في “الوصية الحادية عشرة”، يظهر العراقيون كشعب يفتقر إلى الثقة بالنفس والمعرفة الكافية في المجالات الثقافية والعسكرية، مما يثبت الكليشيهات السلبية تجاههم في أذهان الجمهور الغربي. هذا التصوير يمكن أن يضعف الهوية الثقافية والوعي الذاتي للشعوب الأصلية، حيث يتم تجاهل قيمهم وقدراتهم بشكل مستمر.

على سبيل المثال، في مشاهد الحوار، يستخدم الجنود الأمريكيون لغة مهينة وعبارات كليشيهية لتجاهل شخصية وقدرات العراقيين بسهولة. هذه الطريقة في التعبير، ضمنياً، توحي للجمهور بأن ثقافة وحضارة دول الشرق الأوسط تفتقر إلى القيمة والأهمية مقارنة بالقيم الغربية الحديثة. هذا النوع من النظرة لا يؤثر فقط بشكل سلبي على صورة الشعوب الأصلية على المستوى العالمي، بل يمكن أن يقلل من دافع وثقة الأفراد في تلك المجتمعات.

 

٥. تأثير النظرات الاستعمارية على السياسات الدولية

النظرات الاستعمارية التي تظهر في فيلم “الوصية الحادية عشرة” يمكن أن تؤثر أيضاً على السياسات الدولية بالإضافة إلى تأثيرها على الثقافة. عندما تقدم وسائل الإعلام والأعمال السينمائية صورة للشرق كـ”آخر” يحتاج إلى إنقاذ من الغرب، يمكن أن تلعب هذه الصورة دوراً في قرارات صناع السياسات.

تصوير العراقيين كشعب عاجز ويفتقر إلى القدرات اللازمة لإدارة الأزمات، يمكن أن يكون أساساً لتبرير التدخلات العسكرية والسياسية الغربية في المنطقة. بعبارة أخرى، إذا استمرت وسائل الإعلام في تعزيز صورة شرق ضعيف ومحتاج، يمكن أن يستند صناع السياسات إلى هذه الكليشيهات لتحديد استراتيجياتهم، واعتبار التدخلات الخارجية مشروعة. هذه النظرة يمكن أن تعمق الفجوات الثقافية والسياسية وتوفر الأرضية لاستمرار السيطرة والتفوق الثقافي.

 

٦. خاتمة نقد ما بعد الاستعمار

في النهاية، يظهر نقد ما بعد الاستعمار لفيلم “الوصية الحادية عشرة” أنه على الرغم من تناول قصة حقيقية عن التضحية والشجاعة، إلا أن الفيلم في تصويره لعلاقة القوى الغربية والشعوب الأصلية في العراق يعتمد على نظرات استعمارية. الكليشيهات السلبية، ازدواجية الحضارة والبربرية، وإهانة القوات المحلية، هي بعض العناصر التي تظهر في هذا العمل. هذا النهج لا يقدم صورة دقيقة عن الشعب والثقافة العراقية فقط، بل يمكن أن يسهم أيضاً في تشكيل نظرات خاطئة بين الجمهور العالمي.

بعبارة أخرى، في محاولته لإظهار تضحية وبطولة جنديين من مشاة البحرية الأمريكية، يعيد “الوصية الحادية عشرة” إنتاج بعض النظرات الاستعمارية، التي تبرز فيها قوة وتفوق الغربيين على الشعوب والثقافات غير الغربية. هذه المسألة تظهر أنه حتى في الأعمال ذات المضامين البطولية والأخلاقية، يمكن أن تؤدي الطبقات المخفية من النظرات الثقافية إلى تأثيرات سلبية عميقة على فهم الجمهور للواقع الثقافي والسياسي.

 

الخاتمة النهائية

“الوصية الحادية عشرة” هو فيلم قصير يستند إلى قصة حقيقية، يروي قصة جنديين من مشاة البحرية الأمريكية يقرران التضحية لإنقاذ زملائهما والقوات المحلية خلال مهمة في العراق. من الناحية السردية والفنية، يتمتع الفيلم بنقاط قوية مثل محاولة تقديم مشاهد الحركة وخلق شعور بالارتباط في اللحظات الحرجة، لكنه يعاني من ضعف في البنية السردية، وتحرير غير متوازن، وحوارات كليشيهية، وتطوير غير مكتمل للشخصيات، مما يجعله لا يستغل إمكانياته بالكامل.

 

من ناحية أخرى، يظهر النقد ما بعد الاستعمار أن “الوصية الحادية عشرة” رغم سرده البطولي، يعتمد على تصوير النظرات الاستعمارية تجاه العراق وشعبه. استخدام اللغة المهينة، الكليشيهات السلبية، والتصوير الثنائي في التفاعلات بين القوات الأمريكية والعراقية، ينقل رسائل يمكن أن تعزز النظرات الخاطئة تجاه ثقافة وقدرات شعوب الشرق الأوسط. هذه النظرات، إلى جانب تأثيرها على آراء الجمهور، يمكن أن تسهم في السياسات الدولية المبنية على التفوق والتدخل.

 

بشكل عام، يعد “الوصية الحادية عشرة” كعمل سينمائي قصير يستند إلى قصة حقيقية وأخلاقية، يحاول أن يعرض قيمًا مثل الشجاعة والتضحية والالتزام بالواجب، لكنه يعاني من ضعف في البنية السردية، واختيارات فنية غير مستقرة، بالإضافة إلى التصويرات الثقافية التي تتضمن النظرات الاستعمارية، مما يجعل رسالته النهائية لا تصل إلى الجمهور بشكل كامل. هذا التحليل يظهر أنه بالنسبة للأعمال السينمائية المستقبلية في مجال القصص الحربية والبطولية، من الضروري ليس فقط التركيز على الجوانب السطحية والحركية، بل أيضًا الاهتمام بتطوير الشخصيات بعمق، وإنشاء سرد متماسك، وإعادة النظر في النظرات الثقافية وما بعد الاستعمار.

 

نأمل أن يكون هذا النقد الشامل لفيلم “الوصية الحادية عشرة” مرجعًا للباحثين ومحبي النقد السينمائي، وكذلك لمصممي الأعمال المستقبلية، ويوفر أرضية لمناقشات أعمق حول التحديات السردية والفنية والثقافية في الأعمال السينمائية.

مقدّمة وتعريف الفيلم

“الوصية الحادية عشرة” (The 11th Order) هو فيلم قصير في فئة الدراما والحرب، تم إصداره في عام 2019 بإخراج وكتابة جاشوا دي. دريكس. يستغرق هذا العمل حوالى 25 دقيقة، ويروي قصة حقيقية عن تضحيتين من جنديي البحرية الأمريكيين، ييل وهاردر. خلال مهمة خطيرة في إحدى المناطق المضطربة في العراق، يواجه هذين الجنديين في مدينة الرمادي تحديات عديدة وتهديدات وشيكة جنباً إلى جنب مع القوات العراقية بالتعاون مع الشرطة المحلية.

تركز قصة الفيلم على تجارب حقيقية لهذين الجنديين في مواجهة سيارة ملغومة؛ وهي اللحظة التي يقرران فيها، بدلاً من الهروب من الخطر، البقاء في المكان لإنقاذ زملائهم والقوات العراقية. هذا العمل البطولي، على الرغم من التكلفة الباهظة لأرواحهما، يمثل ذروة قصة الفيلم، ويصور قيم الشجاعة والواجب ونكران الذات.

من ناحية أخرى، “الوصية الحادية عشرة” بالإضافة إلى تناوله لمواضيع بطولية وأخلاقية، يعرض في بعض الأبعاد رؤى يمكن استكشافها في إطار نقد ما بعد الاستعمار. يظهر الفيلم تفاعلات القوات الأمريكية مع القوات والشعب العراقي، مما يقدم صورة للفروق الثقافية والقوة بين الغرب و”الآخر”؛ وهي فكرة تم الإشارة إليها مراراً في النقد السينمائي الحديث لحرب روايات الاستعمار.

تهدف هذه المقالة إلى تحليل الجوانب السردية والفنية وأيضاً ما بعد الاستعمار للفيلم “الوصية الحادية عشرة”، لفحص نقاط القوة والضعف لهذا العمل من مناظر مختلفة.

 

هيكل السرد وتطوير الشخصيات

 

أحد أهم عناصر أي عمل سينمائي هو القدرة على سرد القصة بشكل متماسك ومتسلسل. في “الوصية الحادية عشرة”، تم محاولة رواية قصة بطولية لجنديين من مشاة البحرية الأمريكية في ظروف حرجة؛ ولكن من الناحية الهيكلية، تظهر بعض النقاط الضعف الواضحة في سرد الفيلم.

أولاً، يجب الإشارة إلى أن هيكل السرد في الفيلم يعاني من نقص في الترابط عند نقل عدة خطوط قصة (مثل تفاعلات القوات الأمريكية مع القوات العراقية، والمناقشات الأخلاقية حول المهمة، ومشاهد الحركة المتعلقة بالتصدي للتهديد بالسيارة الملغومة). يتم تقديم السرد بطريقة متفرقة وفي بعض الأحيان غير خطية، مما يجعل من الصعب على الجمهور فهم تسلسل الأحداث بدقة. على سبيل المثال، التغيير المفاجئ بين مشاهد الحوار وذكريات الماضي القصيرة ولحظات الذروة الحركية، بدون إنشاء جسور انتقالية مناسبة، يمثل عقبة أمام إنشاء سرد سلس وموحد.

في هذا السياق، يعاني تطوير الشخصيات الرئيسية في الفيلم من نقص أيضاً. شخصية ييل، التي يلعبها رايلاند ستيرلينغ، تُظهر كرمز للطموح وعدم الاكتراث بالعواقب الأخلاقية؛ بينما يظهر هاردر (الذي يؤدي دوره دانيال فلينين) كعنصر يستدعي حس الواجب والضمير الأخلاقي. لكن لا يتم تقديم معلومات كافية عن الخلفيات والدوافع والعمق الداخلي لهذه الشخصيات في الفيلم. الحوارات القصيرة والمحدودة وكذلك المشاهد القليلة إلى جانبها تجعل من الصعب على الجمهور التوحد مع الشخصيات، مما يقلل من وزن التضحية النهائية لها من الناحية العاطفية.

بالإضافة إلى ذلك، استخدام السرد الصوتي (Voiceover) لتقديم الأفكار الداخلية لهاردر، مستوحاة من الأنماط الكلاسيكية للأفلام الإجرامية، بدلاً من أن يسهم في تعميق الأبعاد النفسية للشخصية، يظهر في كثير من الأحيان كعنصر متكرر وآلي. وبالتالي، لم يتمكن هذا الأسلوب السردي من تعزيز الشعور بالتورط العاطفي للجمهور مع القصة بشكل كاف.

الإخراج والمونتاج

استخدام جاشوا دي. دريكس في “الوصية الحادية عشرة” لعناصر معينة لخلق جو من الحركة والدراما؛ ولكن بسبب بعض العيوب الفنية، لم يتمكن العمل النهائي من تحقيق إمكانيات القصة بشكل كامل. في أجزاء من الفيلم، تسبب استخدام زوايا الكاميرا غير المناسبة والمونتاج الضعيف في مشاهد القتال في ظهور الأحداث بشكل مربك ومتفرق. هذه الافتقار للتنسيق بين مشاهد الحركة ولحظات الحوار شكل حاجزاً أمام نقل الرسائل العاطفية والبطولية للفيلم بشكل فعّال.

كما يعاني المونتاج في الفيلم من تذبذبات حادة في الإيقاع. في بعض الأجزاء، يتم تمديد الفيلم بشكل مبالغ فيه، وفي لحظات أخرى يتقدم بسرعة غير عادية. هذه التذبذبات الإيقاعية تجعل من الصعب على الجمهور البقاء متصلاً بجريان القصة باستمرار، مما يقلل من نقل الشعور بالتوتر والإثارة في اللحظات الحرجة بشكل دقيق. بعبارة أخرى، عدم وجود مونتاج منسجم ومنسق، يقلل من القيمة الفنية للمشاهد الرئيسية مثل مواجهة السيارة الملغومة.

 

الحوارات والسيناريو

إحدى النقاط التي تُلاحظ في نقد “الوصية الحادية عشرة” هي الضعف في الحوارات وبنية السيناريو. رغم أن الفيلم يسعى إلى استخدام حوارات عاطفية وأحياناً فلسفية لإظهار العمق النفسي والأخلاقي للشخصيات، إلا أن الكثير من الجمل المستخدمة تبدو كليشيهية ومتوقعة. هذه الحوارات السطحية، بجانب قصر مدة الفيلم (حوالي ٢٥ دقيقة)، تحد من القدرة على التطرق إلى الأبعاد الحقيقية لقصة التضحية والمسؤولية.

رغم أن السيناريو يمتلك فكرة جذابة مبنية على قصة حقيقية، إلا أنه يعاني من تراجع ملحوظ في النصف الثاني من الفيلم. عدم استخدام الالتواءات السردية والتعليق المناسب يجعل السرد في بعض النقاط مملاً ومتوقعًا. لهذا السبب، قد لا يشعر الجمهور بالرضا الكامل من رؤية اللحظات الرئيسية في الفيلم التي من المفترض أن تخلق تأثيرًا عاطفيًا عميقًا.

 

التمثيل

من ناحية التمثيل، حاول “الوصية الحادية عشرة” من خلال اختيار ممثلين شباب وموهوبين تقديم صورة لبطلين ضد الأبطال؛ ولكن مع الأسف، يعاني أداء الأدوار من بعض النواقص. رغم جهود رايلند ستيرلينغ في دور ييل ودانيال فلينين في دور هاردر لتقديم أداء قوي، إلا أنه بسبب قيود السيناريو وضعف الحوارات، لم يتمكنا من نقل العمق والتعقيد الشخصي الذي تتطلبه القصة بشكل جيد. نتيجة لذلك، تصبح التضحية النهائية لهذين الجنديين أقل تأثيرًا عاطفيًا على الجمهور، ولا يكتسب الفيلم القيمة اللازمة كقصة بطولية.

يظهر الممثلون الفرعيون أيضًا كعناصر خلفية في القصة، ولا تتاح لهم الفرصة الكافية لتقديم مواهبهم وشخصياتهم المتنوعة في القصة. هذا الأمر يجعل التفاعلات بين القوات الأمريكية والشرطة العراقية، التي كان يمكن أن تعرض جوانب أكثر من الواقع الثقافي والاجتماعي للمنطقة، تبدو سطحية وكليشيهية.

 

بشكل عام، يمكن اعتبار “الوصية الحادية عشرة” من منظور السرد والتقنيات الفنية فيلمًا يتناول قصة حقيقية لتضحية جنديين، ويمكن أن يُعتبر عملاً بطوليًا ومؤثرًا؛ ولكن من ناحية أخرى، تعاني الفيلم من ضعف في بنية السرد، وتذبذب في إيقاع المونتاج، وحوارات كليشيهية وأداء تمثيلي ضعيف، مما جعله لا يستغل إمكانياته الكاملة. عدم التنسيق بين خطوط القصة المختلفة وعدم القدرة على إنشاء ارتباط عاطفي قوي بين الجمهور والشخصيات الرئيسية، يعد من أهم نقاط الضعف في هذا الفيلم.

  • 0 رأي
  • 249 يزور
  • فريق العمل والموسيقى التصويرية
نقترح عليك المشاهدة

آراء المستخدمين

0 رأي
انسحب

كن أول من ينشر تعليقًا.