شاهد المقطع الدعائي

الطيور الصفراء The Yellow Birds

IMDb
5.8/10
سنة الإنتاج:
منتج:
النوع:
تمکین تعطيل
الإشعارات فیلم
0

الملخص: يحكي الفيلم قصة صداقة بين جنديين شابين خلال خدمتهما في العراق، ويستعرض ما يترتب على أحدهما من شعور بالذنب والمسؤولية بعد مأساة تفقد فيها إحدى الأمهات ابنها. فيلم "الطيور الصفراء" من إخراج ألكسندر موره، مقتبس من رواية حظيت بإعجاب النقاد تحمل نفس الاسم من تأليف كيفن باورز. هذا الفيلم يحكي قصة حرب العراق وتأثيراتها المدمرة على الجنود الأمريكيين الشباب الذين يشاركون فيها. يتبع الفيلم قصتي الجنديين الرئيسيين، الجندي جون بارتل والجندي دانييل مورفي، ويغوص في موقفهما وسط فوضى الحرب مع تغييرات عميقة على المستوى الشخصي في إطار لغز مقلق حول مصير مورفي بعد الحرب.

 ملخص القصة:

تدور قصة فيلم “الطيور الصفراء” حول جنديين شابين يدعيان بارتل (الذي يلعب دوره تايد شرايدن) ومورف (الذي يلعب دوره ألدن إرينريك)، يتم إرسالهما إلى العراق. يشعر بارتل بالالتزام بحماية صديقه مورف وإعادته سالمًا إلى المنزل، بناءً على وعد قطعه لأم مورف، مورين (التي تلعب دورها جنيفر أنيستون).

أثناء الحرب، يواجه بارتل ومورف حقائق مريرة ومؤلمة. عليهما مواجهة العنف والفوضى وفقدان أصدقائهم. الضغط النفسي للحرب والالتزام الثقيل الذي يشعر به بارتل يضعه أمام تحديات عميقة.

بمرور الوقت، تتدهور الحالة النفسية لمورف ويختفي في النهاية. يحاول بارتل، الذي يشعر بالضياع والتمزق بسبب اختفاء مورف، كشف الحقيقة وراء هذا الحادث. يكافح مع الشعور بالذنب والذكريات المؤلمة للحرب ويعود في النهاية إلى وطنه.

في المشاهد الأخيرة من الفيلم، يحاول بارتل مواجهة مورين، أم مورف، ليخبرها بما حدث لابنها. هذا اللقاء يصور مشاهد عاطفية ومؤلمة تظهر تأثيرات الحرب على الجنود وعائلاتهم.

وصف الفيلم:

يقدم الفيلم استكشافًا مؤثرًا وغامرًا للاضطرابات النفسية للحرب، ويبرز توازنًا دقيقًا بين واقعيات الحرب الدامية وصراعات الشخصيات الداخلية.

عنوان “الطيور الصفراء”، المستوحى من أغنية مسيرة عسكرية في الجيش الأمريكي، يرمز بشكل مجازي إلى هشاشة وخسارة الجنود الشباب خلال المعركة، الذين يشبهون الطيور الصفراء الصغيرة والهشة. هذا التعبير يدعو إلى تصور المسافة الضئيلة بين الحياة والموت، خاصة بالنسبة للجنود الشباب خلال الحرب.

يقدم الفيلم دراسة قاسية لتكاليف الحرب البشرية، ويسلط الضوء على الاضطرابات الداخلية والحياة المحطمة للجنود.

أشار النقاد إلى تصوير الفيلم الشديد لوحشية الحرب وتأثيراتها على الجنود وانتقدوا ذلك، لكنه يعكس واقع الحروب الحالية التي يمكن أن تصل إلى أعمق الجوانب المظلمة للإنسانية وتكشفها. أشاد النقاد أيضًا بأداء الممثلين القوي، خاصة أداء ألدن إرينريك الذي قدم صورة مرعبة لجندي يعاني من الصدمة والأذى النفسي من الحرب. يتكون السرد الفيلمي من مجموعة من الأحداث الجارية والذكريات الفلاش باك ليتمكن من عرض العمق العاطفي وتعقيد تجارب الشخصيات بشكل أفضل. ومع ذلك، تم انتقاد هذا النهج بسبب خلقه إيقاع سرد غير مرتب قد يؤثر على تفاعل المشاهد. بالإضافة إلى ذلك، أشاد الفيلم بعدم جعل الحرب (خصوصًا على الجانب الأمريكي) حماسية، بل ركز على واقعياتها المريرة والخسائر الناتجة عنها. ولكن من ناحية أخرى، بسبب عدم تركيز الفيلم على التداعيات السياسية للحرب والتركيز فقط على تجارب الجنود الأمريكيين الشخصية وتأثير الخدمة العسكرية عليهم، يُقدم نهج ضعيف. يمكن اعتبار هذا الفيلم كنموذج لأفلام نفسية تسعى للوصول إلى أعماق لا يمكن الوصول إليها للبشر.

على الرغم من عمق الموضوع والأداء القوي، أشار بعض النقاد إلى أن الفيلم قد لا يقدم رؤى جديدة حول نوع أفلام الحرب. ربما يمكن العثور على السبب الأهم لذلك في سرعة السرد، أسلوب السرد (الذكريات المستمرة) وإيقاع الفيلم. على الرغم من أن هذا الفيلم يقع ضمن نوع الحرب، إلا أنه يفتقر إلى بعض الخصائص التي تصف هذه الأفلام. أدناه سنقوم بمراجعة الفيلم بشكل أدق.

 الأسلوب والإخراج السينمائي

حاول المخرج استخدام تِم لوني هادئ يعكس البيئات الكئيبة والمتروكة التي تنتقل الشخصيات بينها في العراق وأمريكا. استخدامه للكاميرا المحمولة باليد واللقطات المقربة بشكل فعال تمكن من تصوير الأجواء الكلاستروفوبية والمرعبة الموجودة في الصراعات الحربية، مما يجعل المشاهد شريكًا في تجارب الجنود. هذه الاستراتيجية البصرية عززت الواقعية الباردة والمرعبة للسرد وسلطت الضوء على العزلة والغربة التي يشعر بها أبطال القصة في العراق وأمريكا على حد سواء.

مدير التصوير، دانيال لاندين، لعب دورًا هامًا في نقل النغمة الداكنة والمريرة للسرد الفيلمي. استخدم لاندين لوحة لونية داكنة واقعية خالية من الجاذبية البصرية الشائعة، التي تتسيدها الألوان الأرضية، وتعكس مناظر العراق الجافة وعدم استقرار العواطف في حياة الشخصيات بعد الحرب في أمريكا. استخدام اللقطات المقربة، على الرغم من إحساسها بالضغط على الجنود في مشاهد الحرب، يتناقض بشكل واضح مع اللقطات الواسعة التي تؤكد على عزلتهم في بيئة واسعة وأحيانًا معادية، مما يعزز من أثرها.

هيكل السرد والإيقاع

هيكل “الطيور الصفراء” غير خطي ويمزج بين تجارب الشخصيات في العراق وجهودهم للاندماج مجددًا في أمريكا. هذا الاختيار السردي يبرز تأثير الحرب الشامل ويظهر كيف تتسرب أهوال الماضي إلى الحاضر، مما يعوق قدرة الجنود على الحياة الطبيعية. الإيقاع البطيء للفيلم، والذي انتقده البعض، في الواقع يهدف إلى التأكيد على الطبيعة الطويلة الأمد للصدمة وألم ما بعد الحرب، ويظهر سيطرة الماضي الحتمية على حاضر الأفراد.

 تطوير الشخصيات والأداء

تمثيل الجندي جون بارتل من قِبل ألدن إرينريش هو حجر الزاوية للفيلم، حيث يقدم أداءً دقيقًا وعميقًا يعبر عن مجموعة معقدة من الخوف والولاء واليأس. دانيال مورفي، الذي يلعبه تاي شيريدان، أيضًا جذاب بنفس القدر ويقدم شخصية حزينة حيث يتم تدمير براءته وهشاشته الظاهرة ببطء بواسطة أهوال الحرب. العلاقة بينهما ملموسة وتوفر مرساة عاطفية قوية للجمهور.

جنيفر أنيستون وتوني كوليت، في الأدوار الثانوية (أمهات الجنديين)، تضيفان طبقات أكثر من العمق العاطفي وتصوران معاناة الذين تُركوا وراءهم بشكل مؤثر. أداؤهم قوي وحيوي، وجودهم وأداؤهم يؤكدان على التأثير الأوسع للحرب، ويوسع نطاق السرد ليشمل أكثر من تجارب الجنود فقط.

الطيور الصفراء تستحق الثناء لاستكشافها مواضيع مثل عبء الذنب والغموض الأخلاقي للحرب وتفكيك الجبهة الغربية بشكل جيد. إنه استكشاف دقيق ومؤثر يقدم نظرة متفكرة للجروح النفسية التي تتركها الحرب، وهو شيء يتناقض بشكل كبير مع السير المعتاد في الأفلام الحربية التي غالبًا ما تجعل الحرب تبدو رائعة ومثيرة للإعجاب.

يتحدى هذا الفيلم المشاهدين لمواجهة الحقائق غير السارة للحرب، بما في ذلك الغموض الأخلاقي والعبء الثقيل الذي يحمله العائدون. من خلال إخراج متفكر، وأداء قوي، وبنية بصرية وسردية قوية، يقدم الفيلم نظرة عميقة وأحيانًا مؤلمة للحقائق التي واجهها الجنود الأمريكيون وعائلاتهم. لكن هذه ليست كل القصة…

النص النقدي أعلاه يمكن أن يكون أحد النصوص العديدة التي تُكتب عن هذا الفيلم في الصحف والمجلات السينمائية في الغرب. هل هناك شيء مفقود في طيات هذا النص؟ يتناول هذا النص فقط الأمور التي يعرضها الفيلم لنا على الشاشة. كل التمثيل والإخراج فريد من نوعه كما ذُكر، ويتبع خط روائي ونفسي خاص، لكن ما هو الغائب الأكبر في هذا النص والفيلم؟ نعم، الناس العراق وبلد العراق. يعني البيئة التي تجري فيها أحداث هذا الفيلم. تمكن الفيلم من التقدم في سرده بشكل بارع ودون النظر إلى العراق والعراقيين، وبأبسط شكل من أشكال التمثيل السخيف لهم. في القسم التالي، سنتناول اكتشاف النظرة الاستعمارية للعراق والعراقيين في هذا الفيلم.

محتوایی برای این تب موجود نیست.
محتوایی برای این تب موجود نیست.
محتوایی برای این تب موجود نیست.
  • 0 رأي
  • 69 يزور
  • فريق العمل والموسيقى التصويرية
نقترح عليك المشاهدة

دیدگاه های کاربران

0 نظر
انصراف

اولین نفر باشید دیدگاهی ثبت میکند