شاهد المقطع الدعائي

الجدار The Wall 2017

IMDb
6.2/10
سنة الإنتاج:
منتج:
تمکین تعطيل
الإشعارات فیلم
0

الملخص: تدور أحداث الفيلم في صحراء العراق، حيث يقع جندي أمريكي في فخ قناص عراقي محترف بعد إصابة زميله. يجد نفسه محاصرًا خلف جدار هش، ويتحول الصراع إلى معركة بقاء تكشف التوترات النفسية والتكتيكية للحرب الحديثة. فیلم "الجدار" (2017) من إخراج دوج ليمان وكتابة دواين وورل، هو إثارة نفسية تجري في خلفية حرب العراق. تدور القصة الرئيسية للفيلم بشكل شبه كامل في مكان واحد وتركز على لعبة قاتلة للقط والفأر بين جنديين أمريكيين وقناص عراقي. تجري الأحداث بأكملها خلف جدار غير مستقر في صحراء العراق.

 كشف النظرية الاستعمارية

يمضي هذا الفيلم، من خلال الصراع المركزي بين قناص أمريكي، إسحاق، وقناص عراقي يُعرف فقط باسم جوبا، كدراما نفسية تتجاوز الصراع العسكري الخالص، ليتناول موضوعات أعمق وأكثر إثارة للجدل مثل الاستعمار وسوء التفاهم بين الثقافات.

 

الأغراب ونزع الإنسانية

جوبا هو الشخصية العراقية المتطورة الوحيدة

جوبا (قناص عراقي) هو الشخصية العراقية الوحيدة التي تمتلك عمقًا شخصيًا في الفيلم. في حين يتم تصويره كفرد ذكي وماهر من الناحية التكتيكية، فإن هذه الشخصية تحمل خطر تحويله إلى “عدو نبيل”. أي أنه يُعتبر استثناء في النسيج السكاني للعراق، كشخص يحمل خصائص نادرة بين العراقيين. صورة جوبا تحمل تلميعًا دقيقًا، حيث يُصور كفرد مثقف وقاتل، يقتبس من إدغار آلان بو ويدخل في حوارات فلسفية مع إسحاق. هذا التمثيل يمكن اعتباره محاولة لإنسانيته، لكنه بشكل متناقض يجعله أكثر غرابة ويُميزه كفرد شاذ بين شعبه. هذا يعكس مفهوم “الازدواجية” في الخطاب الاستعماري، حيث يُعزز الشخص المستعمر لمزاياه المزعومة بينما يُلام على وحشيته المفترضة.

إلى جانب ذلك، هو “الآخر” الرئيسي الذي يتميز بكونه غير مرئي ومليء بالغموض حول هويته. هذا الأسلوب التمثيلي يعيد استحضار النمط القديم لتصوير الشرقيين في الأعمال الغربية. الشرقي الغامض والمجهول الذي يجب على الرجل الأبيض الغربي اكتشافه. هذا الأسلوب، الذي غالبًا ما يُستخدم لاستمرار سردية التفوق والسيطرة الغربية، يوجد هنا أيضًا في هذا الفيلم. قرار الفيلم بإبقاء جوبا بلا وجه يُعزز مفهوم “الآخر” الشرقي المجهول. المشاهد يخاف منه لكنه لا يتعاطف معه ولا يستطيع فهمه تمامًا.

 

 صوت بلا وجه

حقيقة أن جوبا يُسمع لكنه لا يُرى بالكامل تُسهم في نزع الإنسانية عنه. قد يكون هذا الخيار لزيادة التوتر في الفيلم، لكنه يؤدي إلى تجريد الشخصية العراقية من الإنسانية، مما يجعله تهديدًا غير مرئي بأفكار غامضة وعنيفة.

 

التمثيلات النمطية والسلبية

 التحريف الثقافي

الحوارات أحيانًا تنحرف نحو النمطية الثقافية، حيث يستخدم جوبا الأدب الكلاسيكي الأمريكي والإشارات الدينية. تلك الأمور قد تبدو مبالغ فيها بالنسبة لخلفيته الشخصية. يمكن اعتبار استخدام هذا الأسلوب كتحميلا للإشارات الثقافية الغربية لجعل الشخصية أكثر فهماً للجمهور الغربي بدلاً من تمثيل دقيق لهويته الثقافية. يقرر المخرج أن يجعل الشخصية العراقية، التي تعتبر هنا شخصية سلبية، أكثر قربًا من الجمهور الغربي من خلال وضع الأدبيات والاستعارات الخاصة بهم في فم الشخصية العراقية. هذا الفعل يخلق تصورًا خاطئًا عن الشخصيات العراقية في عقل الجمهور الغربي، وفي المقابل يزيد من عمق سلبية الشخصية العراقية في ذهن الجمهور الغربي من خلال هذا التماهي. هذه العملية تتجاهل الثقافة العراقية وتستخدم ثقافة مزيفة لشعب العراق.

 

 العنف غير المحدود

دور جوبا كخصم يلعب بالعقل مع إسحاق يمكن أن يعزز النمطية السلبية حول العراقيين كخداعين أو غامضين. يتم تصويره كقوة معادية، يسعى بطبيعة الحال إلى إقصاء الجندي الأمريكي، لكن الطريقة التي يتبعها الفيلم لتحقيق ذلك والتعمق فيها يمكن أن تترك انطباعًا بأنه قاتل سادي، وليس محاربًا يدافع عن وطنه. هذا التباين في الفهم يمكن أن يبرر سلوك وأفعال الجنود الأمريكيين تجاه العراقيين ويحول المحاربين العراقيين إلى قوى مختلة عقليًا تقتل لإشباع رغبات دفينة وليس للدفاع عن وطنهم. المشاهد الذي يواجه هذا النوع من العرض، بدلاً من أن يقف إلى جانب جوبا ويدافع عن جهوده في محاربة المستعمر، يدينه بسبب أساليبه السادية في الحرب، ويختار أن يتماهى مع إسحاق وماثيوز كضحايا.

الفيلم يصور الأمريكيين كضحايا في يد جوبا المخيفة!

 

الجدار الاستعماري:

المكان الذي يقع فيه الجدار هو مكان في قلب الصحراء وبعيد عن أي عمران أو مدينة. يُشار في الفيلم إلى أن هذا المكان كان مخصصًا لمرور خط أنابيب وأن جوبا قد قتل جميع المهندسين والعاملين في خط الأنابيب بالإضافة إلى الجنود الأمريكيين.

في الحوارات بين جوبا وآيزاك، يتضح أن هذا الجدار كان في يوم من الأيام جدار مدرسة كان جوبا يدرس فيها. أولاً، بناءً على ما ذُكر حتى الآن ونهج الفيلم، فإن هذا الفرضية مع شخصية جوبا التي بناها الفيلم محل تشكيك. يعني لا يمكننا أن ننتظر من قاتل سادي أن يكون صادقًا (خاصة عندما يكون في موضع قوة). عندما نفكر في موقع الجدار في قلب الصحراء، ندرك أن من غير المحتمل أن تكون هناك مدرسة واحدة في ذلك المكان القاحل، مما يعزز فرضية عدم صحة وجود جدار المدرسة. إذاً، ما هو هذا الجدار؟ وما هو دوره في الفيلم؟ الجدار هنا يعمل كاستعارة لتأثير الحرب المدمر. ومع ذلك، يمكن أن يتضمن أيضًا نظرة استعمارية ويصور العراق كخلفية للدمار واليأس، كمكان يخدم في المقام الأول سرد الجنود الأمريكيين وفي المقام الثاني لإقناع العقل الغربي. هذا المكان لا يمكنه أن يركز على التأثير الأوسع للصراع على الشعب العراقي نفسه.

العائق الفيزيائي (الجدار) يعمل كاستعارة قوية للحواجز التي أنشأتها القوى الاستعمارية بين نفسها ومستعمراتها. الجدار الذي كان في يوم من الأيام جزءًا من مدرسة، يقف الآن كأنقاض، رمزًا لتأثير التدخل الغربي المدمر في العراق. هذا الرمز يتضمن تدمير أوسع للمجتمع والثقافة العراقية، ويصور الحرب ليس فقط كصراع بين الجيوش، بل كصراع بين الحضارات مع تدمير المؤسسات الثقافية والتعليمية في الخلفية. نتيجة لذلك، هذا الجدار في الطبقات الأعمق يعمل لنقل هذه الفكرة أن استخدام العراقيين للذرائع الثقافية والتعليمية نتيجة لهجوم الغرب عليهم هو مجرد تبرير بسيط وغير مؤثر. لم يكن لديهم نظام ثقافي وتعليمي تدمّره الهجوم الغربي. هذا واحد من عداءات الفيلم تجاه الشعب العراقي وثقافتهم.

بالطبع، هذا التحول من مكان التعليم إلى مكان العنف يمكن أن ينتقد أيضًا نتائج العمل العسكري، مما يشير إلى تأثير التدخل الغربي المدمر على البنية التحتية الثقافية والاجتماعية في العراق ويعكس الفهم الشائع عن الشركات الاستعمارية التي غالبًا ما تعطل النظم المحلية بذريعة السيطرة أو تحسين الأوضاع.

 

الخلاصة:

في نهاية الفيلم، ندخل في حلقة من العنف. يبقى الصراع غير محلول ومصير آيزاك وجوبا غامض. يمكن تفسير هذه النهاية في سياق الصراع النفسي والأضرار الناجمة عن الهيمنة الاستعمارية. طبيعة الرواية غير المحلولة تشير إلى العواقب الدائمة وغير المحلولة للصراعات الاستعمارية. نحن العراقيون لم نتمكن بعد من التكيف مع آثار استعمار بلادنا والأمريكيون أيضًا لا يزالون يعانون من الحملة العسكرية على العراق وفقدانهم للموارد والأفراد.

يمكن انتقاد “الجدار” بسبب منظوره المحدود الذي يعكس بشكل أساسي الرواية الاستعمارية ويفضل وجهة نظر المستعمر، بينما يهمش تجربة المستعمر. هذه الرؤية تصوّر العراق فقط كميدان قتال وليس كدولة ذات واقع اجتماعي وسياسي معقد. بالإضافة إلى ذلك، بإضافة الجوانب السادية للمقاتلين العراقيين، يحاول الفيلم تبرير الاحتلال وتقديم العراقيين كأناس غريبين في أعين الجمهور الغربي، دون فهم الأسباب والعوامل المحركة للصراع، بل يصورهم كوحوش قتل، سواء كانوا ساذجين أو مثل جوبا، مفكرين ساديين.

الأفلام هي نوافذ لنقل الأفكار، وتأثيرها على عقل المشاهد ليس أقل من دور الأديان ويجب أن يتم فحصه ونقده. لا تمروا على الأفلام ببساطة، فهي يمكن أن تجعل القاتل بريئًا والبريء قاتلًا خطيرًا.

فیلم “الجدار” (2017) من إخراج دوج ليمان وكتابة دواين وورل، هو إثارة نفسية تجري في خلفية حرب العراق. تدور القصة الرئيسية للفيلم بشكل شبه كامل في مكان واحد وتركز على لعبة قاتلة للقط والفأر بين جنديين أمريكيين وقناص عراقي. تجري الأحداث بأكملها خلف جدار غير مستقر في صحراء العراق.

 

ملخص القصة

تدور القصة حول جنديين أمريكيين، الرقيب ألين “آيز” آيزاك (الذي يؤدي دوره آرون تايلور جونسون) والرقيب شين ماثيوز (الذي يؤدي دوره جون سينا) اللذين يتم نصب كمين لهما من قبل قناص عراقي ماهر يُعرف فقط باسم “جوبا”. بعد إصابة ماثيوز بجروح خطيرة، يأوي آيزاك خلف جدار متداعٍ في الصحراء وينخرط في لعبة قاتلة مع جوبا. الفيلم يدور بقدر ما حول البقاء الجسدي، حول الصراع النفسي أيضًا. بينما يكافح آيزاك مع مشاكله الجسدية الناجمة عن الإصابة، فإنه يخوض معركة نفسية عميقة مع جوبا. يحاول خداع عدوه غير المرئي، لكنه غير مدرك لخطط جوبا الرهيبة له ولماثيوز.

تتقدم القصة بشكل كبير من خلال التفاعلات اللاسلكية بين آيزاك والقناص العراقي. هذا الأسلوب جعل الفيلم الذي يبدو أن لديه قصة بسيطة وواضحة، يتحول إلى استكشاف معقد للآثار النفسية للحرب على البشر. القناص، جوبا، ينخرط في محادثات عميقة مع آيزاك ويقوم بالتلاعب بذهنه. هذا النهج الذي يعتمد على الحوار أعطى الفيلم جودة مسرحية، وعلى عكس معظم الأفلام الحربية التي تعتمد على مشاهد الأكشن، تحول هذا الفيلم إلى دراما نفسية تتعمق في عقل الإنسان.

الإنتاج والتطوير

نص فيلم “الجدار” من كتابة دواين وورل، وهو أول نص يشتريه استوديو أمازون. كتب وورل النص أثناء تدريسه اللغة الإنجليزية في الصين، واستفاد من خلفيته ككاتب مسرحي لبناء قصة تركز على الحوار وتفاعل الشخصيات. تم إدراج هذا النص في القائمة السوداء لأكثر النصوص غير المنتجة شعبية في عام 2014 وجذب انتباه استوديوهات كبيرة حتى تم اختياره للإنتاج.

دوج ليمان، المعروف بإخراجه الناجح في أفلام الأكشن مثل “هوية بورن” و”حافة الغد”، اتخذ نهجًا بسيطًا وقاسياً في إنتاج “الجدار”. تركيزه على مكان واحد يمكنه من تسليط الضوء على الحالة الكلاستروفوبية واليائسة للجنود.

 

التصوير والتنسيق

قام بتصوير الفيلم رومان فاسيانوف، ولعبت هذه التصويرات دورًا مهمًا في خلق أجواء التوتر في الفيلم. الظلمة في صحراء العراق والمساحة المحدودة خلف الجدار تعطي شعورًا بالوقوع في مكان غير محدود. استخدام فاسيانوف للإطارات الضيقة يركز بشكل كبير على الحالة النفسية لآيزاك ويزيد من حدة الأزمة. من ناحية أخرى، استخدام الألوان الدافئة في تصوير المواقف الحرجة وتضادها مع القليل من الألوان الباردة التي تشير إلى نجاحات صغيرة لآيزاك، قدم التناقضات الداخلية لعالم الفيلم بشكل سينمائي للمشاهد.

التصوير في مكان نائي صحراوي جلب تحديات لوجستية مهمة، من الظروف الجوية القاسية إلى ضمان سلامة الممثلين وطاقم العمل. تم تخطيط تصميم الإنتاج بعناية للاستفادة القصوى من البيئة المحدودة، بحيث أصبح الجدار نفسه شخصية في القصة، رمزًا للعقبات المادية والاستعارية التي يواجهها الشخصيات.

اعترف دوج ليمان، مخرج الفيلم، في مقابلاته أن النهاية الأصلية للفيلم تغيرت. ويقول إنه في البداية كان من المقرر أن ينتهي الفيلم بنهاية أكثر أملًا، ولكن النهاية الحالية تعكس عالمًا أكثر ظلمة وغموضًا. عالمًا يعتمد على عدم القدرة على التنبؤ وتعقيدات الأخلاق في الحرب.

 

الإنتاج والتطوير

نص فيلم “الجدار” من كتابة دواين وورل، وهو أول نص يشتريه استوديو أمازون. كتب وورل النص أثناء تدريسه اللغة الإنجليزية في الصين، واستفاد من خلفيته ككاتب مسرحي لبناء قصة تركز على الحوار وتفاعل الشخصيات. تم إدراج هذا النص في القائمة السوداء لأكثر النصوص غير المنتجة شعبية في عام 2014 وجذب انتباه استوديوهات كبيرة حتى تم اختياره للإنتاج.

دوج ليمان، المعروف بإخراجه الناجح في أفلام الأكشن مثل “هوية بورن” و”حافة الغد”، اتخذ نهجًا بسيطًا وقاسياً في إنتاج “الجدار”. تركيزه على مكان واحد يمكنه من تسليط الضوء على الحالة الكلاستروفوبية واليائسة للجنود.

التصوير والتنسيق

قام بتصوير الفيلم رومان فاسيانوف، ولعبت هذه التصويرات دورًا مهمًا في خلق أجواء التوتر في الفيلم. الظلمة في صحراء العراق والمساحة المحدودة خلف الجدار تعطي شعورًا بالوقوع في مكان غير محدود. استخدام فاسيانوف للإطارات الضيقة يركز بشكل كبير على الحالة النفسية لآيزاك ويزيد من حدة الأزمة. من ناحية أخرى، استخدام الألوان الدافئة في تصوير المواقف الحرجة وتضادها مع القليل من الألوان الباردة التي تشير إلى نجاحات صغيرة لآيزاك، قدم التناقضات الداخلية لعالم الفيلم بشكل سينمائي للمشاهد.

التصوير في مكان نائي صحراوي جلب تحديات لوجستية مهمة، من الظروف الجوية القاسية إلى ضمان سلامة الممثلين وطاقم العمل. تم تخطيط تصميم الإنتاج بعناية للاستفادة القصوى من البيئة المحدودة، بحيث أصبح الجدار نفسه شخصية في القصة، رمزًا للعقبات المادية والاستعارية التي يواجهها الشخصيات.

اعترف دوج ليمان، مخرج الفيلم، في مقابلاته أن النهاية الأصلية للفيلم تغيرت. ويقول إنه في البداية كان من المقرر أن ينتهي الفيلم بنهاية أكثر أملًا، ولكن النهاية الحالية تعكس عالمًا أكثر ظلمة وغموضًا. عالمًا يعتمد على عدم القدرة على التنبؤ وتعقيدات الأخلاق في الحرب.

TW-D14-06058.JPG

The Wall Photo by: David James Courtesy of Amazon Studios

The Wall Photo by: David James Courtesy of Amazon Studios

The Wall Photo by: David James Courtesy of Amazon Studios

TW-D01-00040.JPG

1

  • 0 رأي
  • 268 يزور
  • فريق العمل والموسيقى التصويرية
نقترح عليك المشاهدة

آراء المستخدمين

0 رأي
انسحب

كن أول من ينشر تعليقًا.